كيف تُطبِّق مبدأ “دَعْها بسيطة” في مشاريعك التقنية؟
في زمنٍ تتسارع فيه التقنيات وتتزاحم فيه المنصّات بالميزات والخيارات، أصبح التعقيد سمةً شائعة في كثير من المشاريع التقنية.
كل فريق يريد إضافة المزيد من الخصائص، وكل تحديثٍ يسعى لإبهار المستخدم بشيء جديد، هنا تبرز أهمية مبدأ “دَعْها بسيطة” (KISS).
!Keep It Simple, Stupid
“دَعْها بسيطة يا *****“

مبدأ شائع في تصميم المنتجات وواجهات المُستخدم وإدارة المشاريع يدعو إلى تحرّي البساطة لضمان أفضل أداء وأعلى رضا للمستخدم.
يقوم المبدأ على أن التصميمات والمنتجات ينبغي أن تكون بعيدة عن التعقيد قدر الإمكان، لأن البساطة تضمن أفضل تفاعل وأعلى قبول عند المستخدم.
صاغ المبدأ مهندس الطيران كيلي جونسون (Kelly Johnson) في ستينيات القرن الـ 20 حين لاحظ أن الأنظمة الأبسط تعمل بكفاءة أعلى، وتُخفق بمعدّل أقل.
ما الذي يعنيه المبدأ في الحلول التقنية؟

ي عالم التقنية، تميل المشاريع إلى التضخّم مع الوقت، فيُسارع الفريق إلى إطلاق ميزة فوق أخرى وتزداد الأنظمة ازدحاماً وتعقيداً، هذا ما يُسمّيه الخبراء بـ زحف الخصائص أو الميزات (Feature Creep) وهو التوسّع المفرط في الخصائص دون مبرّر واضح.
ومع أن النية حسنة، إلا أن النتيجة تكون عكسية: فزيادة الخصائص تُعقّد التشغيل والصيانة، وتعدد الخيارات يُربك المستخدم، وكثرة الشاشات تُضعف التجربة البصرية.
اجعل المُستخدِم نُصب عينيك.
تجربة المُستخدم أولاً وأخيراً!

اسأل نفسك عند إضافة أي ميزة جديدة إلى تطبيقك أو منصتك: هل تُضيف قيمة حقيقية أم تُربك المستخدم؟ هل تتجانس مع بقية الخصائص الموجودة الفعل أم تتنافر عنهم؟ تذكّر دائماً: المنتج البسيط أسهل في الاستخدام، وأسهل في الصيانة، وأكثر قرباً للمستخدم.
يذكّرنا مبدأ KISS بأن الحلول التقنية الناجحة ليست بالضرورة الأكثر امتلاءً بالخصائص، بل الأكثر وضوحاً في الهدف، وسلاسة في التجربة، والتي تلبّي متطلبات المُستخدم فعلاً.
مُختارات من مدوّنة «دِراية»
تنبيه: هذا المقال موجه للذين يبذلون جهداً مُضنياً في ادّخار القروش والدراهم وحفظها، لذلك فهم لا يدّخرون جهدهم أيضاً في دراسة أفكار مشاريعهم قبل إطلاقها، في محاولة جادة للتنبؤ بمستقبل…
تطوير وإطلاق تطبيق ناجح مهمة محفوفة بالمخاطر! من الصعب ألا ترتكب أخطاء – كان يُمكن تجنُّبها – أثناء تطوير التطبيق، خصوصاً مع المنافسة المُتحدِمة في سوق التطبيقات وزيادة وعي المُستخدمين…




